للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في الجرح رهقا. انتهى، وحينئذ فهذا الطريق أمثل طرق الحديث، وقد أخرجه من طريقه ابن السني وأبو نعيم في الطب، وله طرق أخرى عن أبي هريرة ". قلت: لقد شغله نهمة التعقب على ابن الجوزي عن معرفة علة الحديث الحقيقية، وهي عمرو بن بكر وهو السكسكي الشامي. قال ابن عدي: " له أحاديث مناكير ".

وقال ابن حبان: " روى عن ابن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما الأوابد والطامات، التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أومقلوبة ". وقال الذهبي في " الميزان ": " قلت: أحاديثه شبه موضوعة ". وقال الحافظ في " التقريب ": " متروك ". قلت: فهو آفة هذه الطريق، وقد وقع في " اللآلىء: " " عمر بن بكر " بضم العين، فإن كان هكذا وقع في أصل السيوطي في " موضوعات ابن الجوزي "، فيكون هو السبب في عدم انتباهه لهذه العلة، وهذا مما أستبعده. والله أعلم.

على أن في الإسناد علة أخرى، وهي ابن زبالة، فقد قال فيه الذهبي: " مجهول ". وقال ابن حبان: " يأتي عن المدنيين بالأشياء المعضلات، فبطل الاحتجاج به ". وأما الطرق الأخرى عن أبي هريرة التي أشار إليها السيوطي، فهي مع كونها معلولة كلها، فإن اللفظ فيها مخالف لحديث الترجمة، لأن نصه: " أمرني جبريل بأكل الهريسة لأشد بها ظهري، وأتقوى على عبادة ربي ". فأين هذا مما جاء في رواية ابن زبالة من الشكوى من قلة الجماع، وأن في الهريسة قوة

<<  <  ج: ص:  >  >>