يسار) ، قال: حدثني عثمان بن أخي سمرة قال: مات ابن لسمرة - وذكر بالحديث - قال: فقال: انطلق به إلى حفرته، فإذا وضعته في لحده، فقل: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أطلق عقد رأسه، وعقد رجليه. قلت: وإسناده موقوف ضعيف، علته عثمان هذا، وهو ابن جحاش ابن أخي سمرة بن جندب، لا يعرف، أورده البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان (٥ / ١٥٥) من رواية عقبة بن سيار فقط عنه. (تنبيه) : إن مما يؤكد ضعف حديث الترجمة، وعدم حفظ خلف لمتنه أيضا أنه وصف نعيم بن مسعود بأنه الأشجعي، وهو قد عاش بعد النبي صلى الله
عليه وسلم دون خلاف بينهم، ولذلك ادعى الحافظ في " الإصابة " أن المذكور في الحديث هو غير الأشجعي، فكأنه لم يتنبه لتصريح عباد بن موسى - وهو الختلي الثقة - بأنه الأشجعي، فهذا يبطل دعواه، ويدل على أن الحديث منكر. والله أعلم.
هذا، وروى ابن أبي شيبة عن رجل عن أبي هريرة قال:" شهدت العلاء الحضرمي، فدفناه، فنسينا أن نحل العقد حتى أدخلناه قبره، قال: فرفعنا عنه اللبن، فلم نر في القبر شيئا ". ثم ساق في الباب آثارا أخرى عن بعض التابعين لا تخلومن ضعف، لكن مجموعها يلقي الاطمئنان في النفس أن حل عقد كفن الميت في القبر كان معروفا عند السلف، فلعله لذلك قال به الحنابلة تبعا للإمام أحمد، فقد قال أبو داود في " مسائله "(١٥٨) : " قلت لأحمد (أوسئل) عن العقد تحل
في القبر؟ قال: نعم ". وقال ابنه عبد الله في " مسائله "(١٤٤ / ٥٣٨) : " مات أخ لي صغير، فلما وضعته في القبر، وأبي قائم على شفير القبر، قال لي: يا عبد الله! حل العقد، فحللتها ".