للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك ثلاث مرار: "يطلعُ عليكم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنةِ".

فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك؟ فأقتدي بك، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما هو إلا ما رأيتَ! [فانصرفت عنه] .

قال: فلما وليت دعاني، فقال:

ما هو إلا ما رأيتَ، غير إني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً، (وفي رواية: غلًا) ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه.

فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق.

أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (٢٤١/٦٩٤) ، والروايتان مع الزيادتين له، وعبد الرزاق في " المصنف " (١١/٢٨٧/٢٠٥٥٩) ،

وعنه أحمد (٣/١٦٦) والسياق له.

وإسناده صحيح على شرط الشيخين؛ كما قال المنذري، ورواه غيرهم كما في "الترغيب " (٤/١٣) .

وقد قال ابن تيمية- رحمه الله- عقب الحديث في "الفتاوى" (١٠/ ١١٩) :

"فقول عبد الله بن عمرو له: "هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق " يشير إلى خلوِّه وسلامته من جميع أنواع الحسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>