للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: وهذا سند ضعيف جدا، وفيه علتان: الأولى: هشام الكتاني، لم أجد له ترجمة، وانظر " الصحيحة " (٤ / ١٨٨ - ١٨٩) . والأخرى: صدقة بن عبد الله، وهو السمين. قال الذهبي في " الضعفاء ": " قال البخاري وأحمد: ضعيف جدا ". والحسن بن يحيى الخشني ضعيف أيضا. قال الحافظ: " صدوق كثير الغلط ". قلت: لكنه قد تابعه عمر بن سعيد الدمشقي كما رأيت، لكن قال الذهبي: " تركوه ".

وقد خالفهما سلامة بن بشر فقال: أخبرنا صدقة عن إبراهيم بن أبي كريمة عن هشام الكتاني به. أخرجه ابن عساكر (٢ / ٢٤٥ / ١) وقال: " رواه الحسن بن يحيى الخشني البلاطي عن صدقة عن هشام، ولم يذكر فيه إبراهيم ابن أبي كريمة ". ثم ساقه بسنده عن الحسن هذا. قلت: وسلامة هذا صدوق كما في " التقريب ". وإبراهيم هذا لم أعرفه، فهو علة ثالثة في الحديث. والله أعلم.

وقد أورده الهيثمي من حديث ابن عباس نحوه، وقال (١٠ / ٢٧٠) : " رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم ". وطرفه الأول دون قوله: " ونصح ... "، أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة، وفيه راويان فيهما مقال، لكن ذكر له الحافظ (١١ / ٢٩٢ - ٢٩٣) شواهد عديدة ضعفها جلها، ولم يتسن لي حتى الآن دراسة أسانيدها دراسة علمية دقيقة لننظر في ضعفها هل هو مما يصلح الاستشهاد بمثله أم لا، فأرجوأن يتاح لي ذلك. ثم تيسر لي ذلك - والحمد لله - وتتبعت طرقه البالغة تسعا، وخرجتها طريقا طريقا،

<<  <  ج: ص:  >  >>