مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وقال الحاكم:" تفرد به أبو حمزة ميمون الأعور وقد اختلفت أقاويل أئمتنا فيه ". وقال الذهبي:" قلت ضعفه أحمد وغيره ". وأورده في " الضعفاء " وقال: "
قال أحمد: متروك ". والحديث أورده الهيثمي هكذا في " المجمع " وقال (١ / ٧٤) : " رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في " الكبير " ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: ولم أره في " مسند ابن مسعود " من " الكبير " وإن كانت النسخة وقع في أول المسند خرم ولكنه في أخبار ابن مسعود وليس في أحاديثه، فإذا كان عنده من هذا الوجه - كما يغلب على الظن - فأبو حمزة ليس من رجال الصحيح على شدة ضعفه، فلعل الهيثمي توهم أنه أبو حمزة محمد بن ميمون السكري وليس به، لأنه لم يذكروا في شيوخه إبراهيم - وهو النخعي - ولا ذكروا في الرواة عنه حماد بن سلمة وإنما ذكروا ذلك في الأعور والله أعلم.
وله طريق أخرى يرويه الحسن بن عرفة في " جزئه " رقم (٧٠ - منسوختي) من طريق قنان بن عبد الله النهمي حدثنا أبو ظبيان الجنبي عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود به نحوه يزيد وينقص.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه وقنان هذا فيه ضعف. وذكره بن كثير في " تفسيره " من هذا الوجه وقال (٣ / ١٦) : " إسناد غريب وفيه من الغرائب سؤال الأنبياء عنه عليه السلام ابتداء، ثم سؤاله عنهم بعد انصرافه والمشهور في الصحاح - كما تقدم - أن جبريل كان يعلمه بهم أولا ليسلم عليهم سلام معرفة وفيه أنه اجتمع بهم في السماوات ثم نزل إلى بيت المقدس