" يبايع لرجل من أمتي بين الركن
والمقام كعدة أهل بدر، فيأتيه عصب العراق، وأبدال الشام، فيأتيه جيش من
الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب
فيهزمهم الله، قال: وكان يقال: إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ".
وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: " أبو العوام عمران ضعفه غير واحد، وكان
خارجيا ". ثم رأيت الحديث في " موارد الظمآن " (١٨٨١) من طريق أبي يعلى (٤ / ١٦٥١) عن محمد بن يزيد بن رفاعة: حدثنا وهب بن جرير حدثنا هشام بن أبي عبد
الله عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أم سلمة به. وهذا إسناد رجاله
ثقات رجال الشيخين غير ابن رفاعة وهو أبو هشام الرفاعي، فإنه ضعيف، وقد زاد
في السند مجاهدا، فلا يعتد بزيادته. ثم وجدت له متابعا أخرجه الطبراني في
" الأوسط " (١١٦٤) من طريق عبيد الله بن عمرو عن معمر عن قتادة عن مجاهد به.
وقال: " قال عبيد الله بن عمرو: فحدثت به ليثا، فقال: حدثني به مجاهد ".
وقال الطبراني: " لم يروهذا الحديث عن معمر إلا عبيد الله ". قلت: وهو
ثقة كسائر رجاله. ولكنهم قد اختلفوا في إسناده على قتادة على وجوه أربعة:
الأول: قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة. وهو رواية هشام
الدستوائي عنه. الثاني: مثله إلا أنه سمى الصاحب بـ (عبد الله بن الحارث) .
الثالث: مثله إلا أنه سماه (مجاهدا) . الرابع: مثله إلا أنه أسقط بين قتادة
ومجاهد أبا الخليل.