يعني: ولذلك روى عنه.
ثم ساق له أحاديث، هذا منها.
قلت: وقد تابعه من هو مثله، وهو عبد الوهاب بن الضحاك، ولعل أحدهما سرقه
من الآخر.
أخرجه الحاكم (٢/٣٩٦) ، ومن طريقه البيهقي في " الشعب " (٢٤٥٣) عنه:
حدثنا شعيب بن إسحاق به. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ".
ورده الذهبي بقوله:
" بل موضوع، وآفته عبد الوهاب، قال أبو حاتم: كذاب ".
ثم رأيت في ترجمته من " الميزان " أن ابن حبان قال فيه:
" كان محمد يسرق الحديث ".
فيترجح أنه هو الذي سرقه من الكذاب الأول.
وقال المناوي في " الفيض " (٣/٤٨٨) :
" وخرجه البيهقي في " الشعب " عن الحاكم، ثم خرجه بإسناد آخر بنحوه وقال:
هو بهذا الإسناد منكر. قال المؤلف (السيوطي) : فعلم منه أنه بغير هذا
الإسناد غير منكر، وبه رد على ابن الجوزي دعواه وضعه ".
قلت: وهذا تعقب لا طائل تحته، لأن كلام البيهقي ليس نصا فيما ذهب إليه
السيوطي، ولوكان ما ذهب إليه صوابا، كان وجد في الحفاظ من أبدى لنا ذلك
الإسناد ليرد به على النقاد، كابن الجوزي والذهبي وغيرهم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute