قلت: وعلته يوسف هذا، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٤/٢/٢٢٠) من روايته عن أبي أمامة، وعنه محمد بن زياد، ولم يذكر فيه جرحا ولا
تعديلا.
ومحمد بن زياد؛ قال في الكتاب المذكور (٣/٢/٢٥٨) :
" سألت أبي عنه؟ فقال: أدركته، ولم يقدر لي أن أكتب عنه، قلت: ما حاله؟
قال: صالح ".
وموسى بن سهل الرملي؛ ثقة.
والحديث أورده السيوطي في " الجامعين " من رواية ابن عدي عن ابن مسعود.
قلت: وليس هذا من شرطه؛ فإنه موقوف، فقد أخرجه ابن عدي في " الكامل " (
٥/٢٢٠) في ترجمة (العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي) عن أبي وائل عن عبد الله
قال: فذكره موقوفا، ولذلك رواه هناد في " الزهد " (٢/٥٠١/١٠٣٢) ، وعنه
الدارقطني في " العلل " (٥/٨٤ - ٨٥/ س ٧٢٩) ، والبيهقي في " الشعب " (١/٢١٨
- ٢١٩) كلهم من طريق قبيصة عن سفيان عن العلاء به. والدارقطني لما ذكره
مرفوعا من طريقه لم يسنده، وعقب عليه بقوله:
" ورفعه وهم، والصحيح من قول ابن مسعود ".
وهكذا نقله عنه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (٢/٣٢٢) وأقره. ونقله
عن ابن الجوزي المناوي في " الفيض "، ثم ذهل عن هذا في " التيسير "، فقال
عطفا على رواية ابن عدي:
" ورواه البيهقي، وإسناده ضعيف "! فأوهم أيضا أنه مرفوع! أما الضعف؛ فهو
في (العلاء) هذا، لكن وثقه جمع، واحتج به مسلم، ووثقه الذهبي
والعسقلاني، والله أعلم.