" لا تصلوا في عطن الإبل؛ فإنها من الجن خلقت، ألا ترون عيونها وهبابها إذا
نفرت؟ وصلوا في مراح الغنم، فإنها هي أقرب من الرحمة ".
وابن إسحاق ثقة إذا صرح بالتحديث، فبرئت عهدة إبراهيم منه، ولم يبق إلا
تدليس الحسن، وقد أخرجه أحمد (٤/٨٦ و٥/٥٤ و٥٥ و٥٦ و٥٧) من طوق أخرى عن
الحسن به مختصرا بلفظ:
" صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين ".
وأخرجه ابن حبان أيضا (١٧٠٢) ، وابن ماجه (٧٦٩) .
وهو بهذا اللفظ صحيح، له شاهد من حديث البراء مخرج في " صحيح أبي داود " رقم
(١٧٧) .
(تنبيه) : أورد السيوطي الحديث في " الزيادة على الجامع الصغير " (٦٢/١)
بلفظ:
" إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل؛ فصلوا في مرابض الغنم، ولا
تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين ". وقال:
" رواه ابن ماجه عن أبي هريرة ".
فاعلم أن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (٧٦٨) ليس فيه الجملة الأخيرة: "
فإنها خلقت من الشياطين ". وغنما هي عنده في حديث عبد الله بن مغفل كما تقدم
، وهو عنده عقب حديث أبي هريرة، فكأن السيوطي دخل عليه حديث في حديث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute