وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٣ / ٢٠٨) من طريق العقيلي وقال:
موضوع، والحمل فيه على مسلمة وإنما يروى من كلام يحيى بن أبي كثير.
قلت: وقال العقيلي عقبه: هذا أولى، يعني أنه من كلام يحيى، وكذا قال البيهقي كما يأتي، وذكره الحافظ في " التهذيب " من منكرات الخشني وقال:
قال أبو حاتم: هذا باطل منكر، وقد تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء "(٢ / ٤٠٦) بقوله: قلت: مسلمة لم يتهم بالكذب، والحديث أخرجه الطبراني في " الأوسط " والبيهقي في " الشعب " وضعفه.
قلت: الحق مع ابن الجوزي فإن مسلمة قد روى أحاديث موضوعة تقدم بعضها فانظر الحديث (١٤١ و١٤٥) ، ولذلك لم يصب السيوطي بذكره في " الجامع "، وقد جزم البيهقي في " الشعب "(٦ / ٥٣٥ / ٩١٩٠) بأن الصحيح أنه من قول يحيى.
ومما يدل على وضعه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود صاحب الرمد، قال أنس: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد كان به.
أخرجه علي بن الجعد في " مسنده "(٢ / ٨٤٤ / ٢٣٣٥) والحاكم (١ / ٣٤٢) من طريق آخر وصححه ووافقه الذهبي وهو كما قالا وله شاهد من حديث زيد نفسه صححه الحاكم أيضا والذهبي، وهو مخرج في " صحيح أبي داود "(٢٧١٦) ومن موضوعات الخشني: