وقال ابن حبان:
" لا يحتج به ".
بل آفته الوليد بن سلمة كما يأتي، وقد تفرد به كما قال الطبراني.
والحديث عزاه المنذري (٢/٢٦٩) للبيهقي، وأشار لضعفه، ووقع عند البيهقي
بلفظ " النحاس " مكان " الحديد "، وهو رواية لابن عدي (٧/٢٥٤٠) ، وقد تحرف
في " كنز العمال " (١/٤٨٦/٤١٠٢) لفظ " النحاس " إلى " الناس "! وعزاه
السيوطي في " الجامع الكبير " (٢٤١٨/٧٠٣١) باللفظ الأول " الحديد " لابن عدي
، والخطيب في " المتفق والمفترق "، وابن عساكر.
وعزاه في " الصغير " للحكيم وابن عدي، وهو في " ضعيف الجامع " برقم (١٩٦٤) .
وزاد المناوي في تخريجه:
" والطبراني في " الأوسط " و" الصغير "، قال الهيثمي: وفيه الوليد بن سلمة
الطبراني، وهو كذاب ".
قلت: وهو كما قال، فإعلاله به أولى، وبذلك يصير الحديث موضوعا، فمن
الغريب حقا أن المناوي - الذي يعود إليه فضل التنبيه على هذه العلة - اقتصر في
كتابه الآخر " التيسير " على قوله:
" إسناده ضعيف "!
فلا أدري أنسي أم تناسى؟ !
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا بنحوه، وسيأتي إن شاء الله تعالى برقم (٦٠٩٦) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute