أخرجه تمام.
وعباد هذا كذاب هالك؛ كما قال الذهبي.
وتابعه عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة: نا عبد الله بن موسى بن جعفر
بن محمد: حدثني أخي علي بن موسى به.
أخرجه أبو موسى المديني في " اللطائف " (٨٥/٢) .
وابن زبالة جرحه ابن حبان وغيره.
وتابعه أحمد بن العباس الزهري: حدثنا علي بن موسى الرضا به.
أخرجه أبو بكر الطبري.
وأحمد هذا هو الصنعاني، ضعفه جدا ابن عدي عن شيخه محمد بن محمد الجهني.
وبالجملة؛ فهذه المتابعات كلها واهية جدا، فلا يزداد الحديث بها إلا وهنا،
لا سيما مع جزم الإمام الدارقطني أنهم سرقوه من المتهم بوضعه، ألا وهو الهروي
. وزعم بعض المعاصرين من المشتغلين بالحديث أن الحديث صحيح، وأن عبد السلام
ابن صالح ثقة، وإنما تكلم فيه لتشيعه؛ مردود بأن الكلام فيه إنما هو لكونه
روى أحاديث أنكرت عليه هذا أحدها، وقد صرح بذلك الخطيب البغدادي فقال:
" قلت: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت، وتكلموا فيه بغير هذا الحديث ".
ولذلك فلم يبعد ابن الجوزي عن الصواب حين حكم على الحديث بالوضع، وقد أقره
عليه السخاوي في " المقاصد " (ص ١٤٠) ، وتبعه ابن القيم في " تهذيب السنن " (٨/٥٩) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute