عبد الله بن عبد الملك
الذماري: حدثنا أبو الوليد الضبي عن أبي بكر الهذلي عن أبي الزبير عن جابر
مرفوعا، وقال:
" لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو واه جدا، أبو بكر الهذلي قال الحافظ:
" متروك ".
وأبو الزبير مدلس، وقد عنعنه. ومن دونهما لم أعرفه أحدا منهم.
والحديث قال الهيثمي (١/٣٢٧) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه مجاهيل لم أجد من ذكرهم ".
قلت: فأين أنت من أبي بكر الهذلي المتروك؟ وتدليس أبي الزبير، الذي يمكن أن
يكون أخذه عن بعض الكذابين، فقد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " (١/١٠٦) من
طريق علي (!) بن سويد عن نفيع أبي داود عن جابر به، إلا أنه لم يسقه بتمامه
، وقال بعد أن أشار إلى أن علة إسناده إلى نفيع غنما هو (ابن سويد) :
" قال أبي: ونفس الحديث كأنه موضوع ".
وأشار المنذري في " الترغيب " (١/١٠٩) إلى تضعيفه.
ثم رأيت الحديث في " أخبار أصبهان " لأبي نعيم (١/٣٣٨) من طريق المعلى بن
هلال: حدثنا أبو داود الدارمي عن جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ:
" إن المؤذنين المحتسبين يخرجون من قبورهم يوم القيامة وهو يؤذنون ".
والمعلى بن هلال، وهو ابن سويد؛ قال الحافظ: