ومن طريق ابن عدي بسنده عن هارون بن حاتم: حدثنا ابن أبي غنية الكوفي عن
إسماعيل به. وقال:
" قال أبو أحمد: لا أعلم رفعه عن إسماعيل بن أبي خالد غير ابن أبي غنية الكوفي
وجعفر الأحمر ".
وقال البيهقي عقب رواية جعفر الأحمر.
" هذا إسناد ضعيف، والصحيح أنه موقوف ".
قلت: جعفر الأحمر؛ قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يتشيع ".
لكن الراوي عند أسيد بن زيد ضعيف؛ أفرط ابن معين فكذبه، فهو علة هذه الطريق.
وابن أبي غنية في الطريق الأخرى اسمه عبد الملك بن حميد، وهو ثقة من رجال
الشيخين، فهي متابعة قوية للرواية الأولى المرفوعة من طريق يعلى بن عبيد،
لولا أن الراوي عنه هارون بن حاتم؛ قال النسائي:
" ليس بثقة ". والله أعلم.
وبالجملة، فلم يطمئن القلب لصحة الحديث مرفوعا مع اتفاق زهير بن معاوية
وإبراهيم بن بكر المروزي على وقفه، وتابعهما علي بن عاصم عند البيهقي، فلا
جرم اتفق الحفاظ على ترجيح الموقوف كما تقدم. وجزم بوقفه أبو عبيد القاسم بن
سلام في " كتاب الإيمان " (ص ٨٥) ، فالصحيح موقوف كما قال البيهقي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute