قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا. آفته من قبل القاسم هذا، وهو ابن محمد بن أبي
شيبة العبسي أخوالحافظين أبي بكر وعثمان، وعنه أبو زرعة وأبو حاتم، ثم
تركا حديثه. وقال الخليلي:
" ضعفوه، وتركوا حديثه ".
وابن أخيه محمد بن عثمان؛ فيه كلام.
وقال الهيثمي في " المجمع " (١٠/٧٨) :
" رواه الطبراني، وفيه عمروبن القاسم، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال
الصحيح ".
كذا قال، وأقره المناوي في " فيض القدير "، ولم يتنبه لأمرين:
الأول: أن عمروبن القاسم شخص لا وجود له، وإنما تحرف على الهيثمي قوله في
الإسناد: " عمي: القاسم " إلى عمروبن القاسم "!
والآخر: أن محمد بن أبي شيبة ليس من رجال الصحيح!
واعلم أن الحديث قد صح بلفظ:
" إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر.. " الحديث. وهو مخرج في " ظلال
الجنة " (١/١٢٧ - ١٢٩) . وثبت الشطر الثاني منه بلفظ:
" أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله ".
وقد مضى برقم (١٦٤٦ و١٧٣٣) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute