وأما الصيدلاني فلم أعرفه.
والحديث أورده الغزالي في " الإحياء " (٣/١٠٩) باللفظ المذكور أعلاه، فقال
الحافظ العراقي في " تخريجه ":
" أخرجه أبو منصور الديلمي من حديث أنس بسند ضعيف بلفظ: (فقد وجبت له الجنة) ".
قلت: ففاته أنه عند البيهقي، وبلفظ " الإحياء "!
ومن تناقضات السيوطي أنه عزاه في " الجامع الصغير " للبيهقي لكن بلفظ "
الإحياء " الذي عند الديلمي! وأما في " الجامع الكبير " فأورده بلفظ البيهقي
الذي أعلاه. ولم يتنبه لذلك كله المناوي في " فيض القدير "، ولا في "
التيسير ". والله هو الموفق.
ثم إن في ترجمة ابن حبان لعبد الحكم القسملي المتقدمة والراوي عنه ما يدل أنه
ضعيف جدا عنده، وهو ما يفيده قول البخاري فيه في " التاريخ الكبير " (٣/٢/١٢٩) :
" منكر الحديث ".
ولا أدري لم لم يذكر الحافظ في " التهذيب " هذا النص من الإمام البخاري في
ترجمة عبد الحكم هذا، فإنه مهم جدا كما لا يخفى على العلماء.
ثم إن الحديث علقه ابن حزم في جملة ما علق من الأحاديث الواهية في كتابه " طوق
الحمامة " (ص ١٢٣) بلفظ حديث الترجمة، ولكنه قال:
" فقد وقى شر الدنيا بحذافيرها ".
ولم أقف عليه بهذا اللفظ.