وهذا يدل على عدم حفظه وضبطه.
ولا يصح تقويته بما رواه محمد بن ثعلبة بن سواء: حدثنا عمي محمد بن سواء:
حدثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ (شهر بن حوشب) المختصر.
أخرجه البزار (٣/٣٦٢/٢٩٤٦) ، وأبو الشيخ أيضا (ص ٩١) ، والبيهقي أيضا (
٦١٦٩) ، وقال البزار:
" لا نعرفه عن أنس إلا بهذا الإسناد ".
قلت: ورجاله ثقات؛ غير محمد بن ثعلبة فلم يوثقه أحد، بل قال أبو حاتم:
" أدركته، ولم أكتب عنه "!
لكن روى عنه أبو زرعة، فلعله لذلك قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق ".
قلت: فإن سلم منه فالعلة من عنعنة قتادة، فإنه رمي بالتدليس، وشهر من شيوخه
، فيمكن أن يكون قد دلسه.
وقد خفيت هذه العلة على الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله، فجعل حديث قتادة
هذا شاهدا - في كتابه " تنبيه القاري " (١٧ - ١٨) - لحديث شهر! ولا غرابة
في ذلك، فإنه ليس من رجال هذا المجال، ولا معرفة لديه بالعلل، وبخاصة ما
كان منها من العلل الخفية كهذه، وكل ما صنعه في هذا الذي سماه شاهدا؛ أنه
وثق رجاله اعتمادا على " التقريب "، وعلى قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٠
٥/١٢١) :
" رجاله ثقات "!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute