بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله لا نشرك بالله، فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: والله لا نقتله أبدا، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر، فسألاها نفسها، قالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبى، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتما علي إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا ".
باطل مرفوعا.
أخرجه ابن حبان (٧١٧ ـ موارد) وأحمد (٢ / ١٣٤ ورقم ٦١٧٨ - طبع شاكر) وعبد بن حميد في " المنتخب " (ق ٨٦ / ١) وابن أبي الدنيا في " العقوبات " (ق ٧٥ / ٢) والبزار (٢٩٣٨ ـ الكشف) وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٦٥١) من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى ابن عمر عن
عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وقال البزار: رواه بعضهم عن نافع عن ابن عمر موقوفا وإنما أتى رفع هذا عندي من زهير لأنه لم يكن بالحافظ.
قلت: والموقوف صحيح كما يأتي وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره " (١ / ٢٥٤) : وهذا حديث غريب من هذا الوجه، ورجاله كلهم ثقات من رجال " الصحيحين " إلا موسى بن جبير هذا هو الأنصاري.... ذكره ابن أبي حاتم في " كتاب الجرح والتعديل "(٤ / ١ / ١٣٩) ولم يحك فيه شيئا من هذا ولا هذا، فهو مستور الحال، وقد تفرد به عن نافع.