عن أبي هانىء يزيد هذا، وإنما الليث بن سعد، فهذا يقتضي أن يكون الحديث من روايته عن أبي هانىء مباشرة؛ إن كان كاتبه حفظ ذلك عنه.
وروي الحديث من طريق وهب الله بن راشد المعافري: حدثنا حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعا به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(١٧/٢٩٩/٨٢٤) : حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم: حدثنا وهب بن راشد المعافري.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مشرح بن هاعان مختلف فيه، فقد وثقه جماعة من المتقدمين، وقال ابن حبان في " الضعفاء ":
" يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات ".
ولخص ذلك الحافظ بقوله في " التقريب ":
" مقبول ".
يعني عند المتابعة، وقد تابعه أبو قيس في الطريق الأولى، ولولا ما فيها من الانقطاع والضعف لرأيت أن الحديث يصير حسنا. والله أعلم.
ومع ذلك فإن في هذه الطريق وهب الله بن راشد؛ وهو متكلم فيه، فقال أبو حاتم: