والخطيب في " الموضح "(٢/١٢١) ، والحاكم أبو أحمد في " الكنى "(ق ١٣٢/١) من طريق عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به. وقال أبو أحمد الحاكم:
" هذا حديث منكر شبيه بالموضوع ". وقال ابن عدي:
" هذا الحديث عن الثوري باطل ليس له أصل ". وأقره البيهقي.
ومن هذا الوجه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الدارقطني ثم قال:
" تفرد به عبد العزيز وهو كذاب ".
وتعقبه السيوطي في " اللآلي "(٢/١٠٤) بأن البيهقي أخرجه في " الشعب " من طريقه، وأن أبا نعيم أخرجه أيضا من طريق أحمد بن جمهور القرقساني: حدثنا علي بن المديني عن يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري به دون الجملة الثانية وزاد:
" وما من سهل ولا جبل ولا شيىء إلا ويستعيذ بالله من يوم الجمعة ". وقال:
" غريب من حديث الثوري، لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن جمهور ".
قال السيوطي عقبه:
" وأحمد بن جمهور متهم بالكذب. وقال البيهقي أيضا: أنبأنا ... : حدثنا أبو مطيع: حدثنا سفيان الثوري به. قال البيهقي:
هذا الحديث لا يصح عن هشام، وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي ضعيف، وإنما يعرف هذا الحديث من حديث عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي، وهو أيضا ضعيف بمرة. والله أعلم ".