الثالثة: عبيد بن محمد؛ وهو النحاس كما في رواية ابن السني؛ قال ابن عدي:
" له أحاديث مناكير ".
الرابعة: أبو كريب؛ قال المناوي: قال الذهبي:
" مجهول ".
قلت: ومن هذا التحقيق تعلم تساهل الهيثمي في قوله (٥/٥٧) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط "!
فقد عرفت أن إعلاله بمن دونه أولى لشدة ضعفه؛ أعني الراوي عنه صباح بن يحيى، ولا سيما وقد خالفه أبو عوانة الثقة؛ فرواه عن عطاء به موقوفا على ابن عباس. وأبو عوانة سمع منه بعد الاختلاط.
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(٩٢٠) .
ومن ذلك تعلم أيضا تساهل الحافظ في قوله في " الفتح "(١٠/٦٠٠) :
" وللمصنف أيضا في " الأدب المفرد " والطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال: ... " فذكره موقوفا.
فقد عرفت أنه لا يصح لا موقوفا ولا مرفوعا. وإن من شؤم التقليد والغفلة عن الفرق بين الموقوف والمرفوع أن الشيخ الجيلاني في شرحه على " الأدب المفرد " قال (٢/٣٧٦) :
" أخرجه الطبراني بسند لا بأس به ".
فحمل كلام الحافظ في إسناد " الأدب " الموقوف على إسناد الطبراني المرفوع؛ وقد علمت أن فيه كل البأس!