قلت: وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري الزاهد المدني؛ وهو ثقة كما قال النسائي والحافظ وغيرهما.
وسائر رجال الإسناد ثقات رجال البخاري، غير السيريني هذا؛ قال الذهبي:
" وعنه الطبراني بخبر منكر في عذاب فسقة القرآن، علقته في " التاريخ " في ترجمة عبد الله العمري ".
قلت: فهو علة الحديث، ولم تنكشف للمنذري، بل إنه أوهم أن العلة ممن فوقه فقال (١/٧٦) - بعد أن ساق كلمة أبي نعيم السابقة -:
" يعني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الزاهد. ولهذا الحديث مع غرابته شواهد ... ".
وقوله:" ابن عمر " مقحم، ولعله سبق قلم من المؤلف أو الناسخ، أو خطأ من الطابع.
والشاهد الذي أشار إليه المنذري، إنما هو حديث أبي هريرة في " الصحيح ":
" إن أول من يدعى به يوم القيامة رجل جمع القرآن ... " الحديث.
قلت: وهو شاهد قاصر، لأنه إنما يشهد للطرف الأول من الحديث دون سائره كما هو ظاهر.
وقولة:" في (التاريخ) " لعله سبق قلم، فإنه لم يذكر شيئا من ترجمته في " التاريخ " سوى سنة وفاته، وإنما أورد الحديث في ترجمته في " السير "(٨/٣٣٥) ، وقال ما تقدم من استنكاره للحديث.