(قلت: فذكروا أركان الإيمان ثم أركان الإسلام الخمسة المعروفة) . قال:
" وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ ".
قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والصبر عند شماته الأعداء، وإكرام الضيف. فقال النبي صلى الله عيه وسلم: فذكر الحديث.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وأنا أزيدكم خمسا، فيتم لكم عشرون خصلة: إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تكسبون، ولا تنافسوا في شيء غدا عنه تزولون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ".
قال أبو سليمان: قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها، ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر وأولادهم أحد غيري. قال: وبقي إلى أيام قلائل ثم مات رضي الله عنه.
ثم قال النيسابوري عن شيخه أبي مسعود البجلي:
" غريب من حديث أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري عن أبي سليمان الزاهد تفرد به أحمد علي الخزاز ".
قلت: كلا، بل تابعه الحسين بن علي بن محمد الخزاز قال: سمعت أحمد ابن أبي الحواري به.
أخرجه الضياء في الثالث من " الحكايات المنثورة "(١٤٩-١٥٠) ولكني أخشى أن يكون في النسخة تحريف، فقد قال أبو نعيم أيضا: