" ذكره الطوسي في " رجال الشيعة " وقال: كان ضعيفا في حديثه ".
وعبد الغفار هذا ليس هو عبد الغفار بن عبيد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي، فإنه متقدم الطبقة على هذا، وترجمه ابن أبي حاتم (٣/١/٥٤) وقال:
" روى عنه أبي ومحمد بن مسلم بن وارة "، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث سكت على إسناده السخاوي في " المقاصد "(ص ٨٤) بعد أن عزاه لـ " جامع الخطيب "! وقال في الطريق المتقدمة:
" وابن المحبر متروك، وهو وسعيد لا تقوم بهما حجة. ولكن له شاهد، رواه العسكري فقط من حديث عبد الملك بن سعيد الخزاعي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ... ".
قلت: فذكر متنه بنحوه، وسكت عليه أيضا، وكأنه لظهور ضعفه؛ فإن عبد الملك بن سعيد هذا لا يعرف؛ فإنهم أغفلوه ولم يترجموه، ثم إنني لا أدري إذا كان السند إليه ثابتا أم لا؟
ثم ذكر من رواية الخطيب أيضا من طريق عبد الله بن محمد اليمامي عن أبيه عن جده قال: قال خفاف بن ندبة: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر حديثا فيه مرفوعا:" يا خفاف! ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمر لم يضرك، وإن احتجت إليه نفعك ". وقال:
" وكلها ضعيفة ".
قلت: واليمامي هذا مجهول؛ كما قال ابن أبي حاتم (٢/٢/١٥٨) عن أبيه، وتبعه الذهبي والعسقلاني. ثم قال السخاوي: