" من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر ".
أخرجه أبو داود وابن ماجه والدارقطني والحاكم والبيهقي، وسند ابن ماجه وغيره صحيح، وقد صححه النووي والعسقلاني والذهبي ومن قبلهم الحاكم، وهو مخرج تخريجا دقيقا في " الإرواء "(٥٥١) .
وأما قول مؤلف كتاب " التاج الجامع للأصول "(١ / ٢٦٨) : رواه أبو داود وابن ماجه بسند ضعيف.
فمن تخليطاته وأخطائه الكثيرة التي بينتها في " نقد التاج "(رقم ١٨٠) ، ثم إن الحديث بلفظه الأول أورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة "(ص ٦) وكذا ابن الجوزي أورده في " الموضوعات "(٢ / ٩٣) من طريق صالح كاتب الليث: حدثنا عمر بن راشد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا به، وقال: قال ابن حبان: عمر لا يحل ذكره إلا بالقدح، وتعقبه السيوطي في " اللآليء "(٢ / ١٦) بقوله: قلت: قد وثقه العجلي وغيره، وروى له الترمذي وابن ماجه، وله طرق أخر عن جابر وأبي هريرة وعلي.
ثم ذكر ما تقدم من حديث جابر وأبي هريرة، وأما حديث علي فموقوف أخرجه البيهقي وأحمد كما تقدم من طريق أبي حيان عن أبيه عن علي موقوفا.
وهذا سند ضعيف أيضا والد أبي حيان اسمه سعيد بن حيان، قال الذهبي: لا يكاد يعرف، وقال ابن القطان: إنه مجهول.