والأخرى: أنه لم يأت بأي حجة على ما ادعاه أن إبراهيم بن أعين الذي روى عنه الأشج؛ هو هذا العجلي البصري. كيف وهو قد وصف شيخ الأشج هذا بأنه كوفي؟! وكأنه أخذ ذلك من روايته عن الثوري وهو كوفي كما تقدم مني.
نعم؛ قد تفرد ابن أبي حاتم بوصف العجلي بالشيباني أيضا دون البخاري، ويبدو أن الجمع بينهما خطأ، وأن الصواب حذف نسبة (الشيباني) عن (العجلي) لأنهما لا يجتمعان كما أفاده الدكتور بشار؛ فيما نقله في تعليقه على " تهذيب المزي "(٢/٥٣ - ٥٤) عن العلامة مغلطاي؛ وعن الحافظ الخطيب، فراجعه إن شئت.
وعليه يكون إبراهيم بن أعين الشيباني الرملي هو غير العجلي البصري، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وجملة القول: أن علة حديث الترجمة العجلي هذا؛ لما تقدم بيانه.
وقد توبع ممن هو خير منه بنحوه، لكن السند إليه لا يصح لأن فيه بعض الضعفاء، مع أنهم قلبوا أول المتن؛ فجعلوا الولد هو الذي ينظر! رواه محمد بن حميد: أخبرنا زافر بن سليمان: أخبرنا المستلم بن سعيد عن الحكم بن أبان به مرفوعا بلفظ:
" ما من ولد بار ينظر نظرة رحمة إلا كتب الله بكل نظرة حجة مبرورة ". قالوا: وإن نظر كل يوم مائة مرة؟ قال:" نعم، الله أكبر وأطيب ".
أخرجه البيهقي في " الشعب "(٧٨٥٦) .
قلت: وهذا أنكر من الأول، وهو مسلسل بالعلل:
١- محمد بن حميد؛ وهو الرازي الحافظ؛ قال الذهبي في " الكاشف ":