التميمي الكوفي - وهو ضعيف باتفاقهم؛ ولذلك جزم الحافظ في" التقريب " بضعفه، بل قال ابن نمير والنسائي:
" متروك ". وأما ما نقله السندي عن " الزوائد " أنه قال:
" في إسناده دينار بن عمر أبو عمر وهو وإن وثقه وكيع وذكره ابن حبان في الثقات؛ فقد قال أبو حاتم: ليس بالمشهور. وقال الأزدي: متروك، وقال الخليلي في " الإرشاد ": كذاب، وإسماعيل بن سليمان (كذا) قال فيه أبو حاتم: صالح. لكن ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال يخطىء ".
قلت: ففيه أن صاحب " الزوائد " دخل عليه ترجمة في أخرى، فإن الذي قال فيه أبو حاتم " صالح " ليس هو المترجم، وإنما هو إسماعيل بن سليمان الكحال الضبي البصري، ففي ترجمته ذكر ابنه (١/١/١٧٦) عنه أنه قال فيه:
" ضعيف الحديث ". ونقله عنه الحافظ في " التهذيب ".
فالرجل ضعيف بلا خلاف، وإيراد ابن حبان إياه في " الثقات "(٤/١٩) مع قوله فيه: " يخطىء " لا يخرجه عما ذكرنا كما لا يخفى، على أنه لو لم يجرحه بالخطأ، فمعلوم أنه متساهل في التوثيق، فلا يعتد به عند التفرد به فكيف مع المخالفة؟ !
٢- وأما حديث أنس؛ فله عنه طريقان:
الأولى: عن الحارث بن زياد عنه قال:
" خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فرأى نسوة، فقال: أتحملنه؟ قلن: لا، قال: تدفنه؟ قلن: لا، قال:.... " فذكره.