" لا يصح، والمتهم به إسحاق بن بشر، وقد كذبه ابن أبي شيبة، وقال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث. وقد روى هذا الحديث عائذ بن نسير عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال يحيى بن معين: عائذ ضعيف، روى أحاديث مناكير. وقال ابن عدي: تفرد به عائذ عن عطاء. وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ، لا يحتج بما انفرد به ".
قلت: في حديث عائشة زيادة:
" وقيل له: ادخل الجنة ".
وقد مضى تخريجه برقم (٢١٨٧) .
ولفظ رواية الأصبهاني:
" من مات في طريق مكة ذاهبا أو راجعا، لم يعرض ولم يحاسب، أو غفر له ". شك أبو يزيد.
قلت:(وأبو يزيد) هو عصمة بن يزيد الهروي كما في إسناده ولم أجد له ترجمة. ومثله شيخه (عمران بن سهل أو سعيد البلخي) الراوي عن إسحاق بن بشر الكاهلي عنده.
وقد تساهل في إسناده الحديث رجلان، وثالث، فقد أورده الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية "(١/٣٢٥ - ٣٢٦) من رواية الحارث ساكتا عليه كما هي غالب عادته فيه، فقال الشيخ الأعظمي رحمه الله تعالى في تعليقه عليه:
" في إسناده أبو معشر (!) وهو ضعيف، وقال البوصيري، رواه الحارث عن إسحاق بن بشر، وهو ضعيف "!