الحجاج: عن أبي سنان عن رجاء بن حيوة قال: سمعت مسلمة بن خالد يقول:
بينا أنا على مصر إذ أتى البواب فقال: إن أعرابيا على بعير على الباب يستأذن، فقلت: من أنت؟ قال: جابر بن عبد الله الأنصاري، فأشرفت عليه فقلت: أنزل إليك أو تصعد؟ قال: لا تزل، ولا أصعد، حديث بلغني أنك ترويه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن جئت أسمعه، قلت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" من ستر على مؤمن فكأنما أحيا موؤودة "، فضرب بعيره راجعا. وقال:
" لم يروه عن رجاء إلا أبو سنان ".
قلت: وهو عيسى بن سنان الحنفي الفلسطيني البصري، وهو لين الحديث كما في " التقريب ". ومثله يحيى بن أبي الحجاج.
وكون أبي سنان هذا فلسطينيا بصريا من جهة يبعد الاحتمال المذكور، وكونه تابع تابعي من جهة أخرى. والله أعلم.
وللحديث طريق أخرى عن جابر؛ يرويه أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من ستر على أخيه عورة فأنما أحيا موؤدة ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " أيضا (٢/٢١٠/١/٨٢٥١) ، والرافعي في " تاريخ قزوين "(٣/١٦٧) ، وقال الطبراني:
" لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا أبو معشر ".
قلت: اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي وهو ضعيف من قبل حفظه، وسائر رواته ثقات، فأرى أن الحديث بهذا اللفظ:" موؤودة " حسن على الأقل