" مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فعوذني يوما فقال: " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ حفص بن سليمان - هو أبو عمر البزاز القارىء - وهو متروك الحديث مع إمامته في القراءة.
وابن حيان هذا؛ قال الذهبي في " الميزان ":
" ضعفه أبو زرعة، ولم يترك ".
قلت: كذا قال! وفيه نظر، لأن أبا زرعة قد قال ابن أبي حاتم في " الجرح ":
" ترك أبو زرعة حديثه، ولم يقرأه علينا، كان قد أخرجه قديما في (فوائده) ".
نعم ذكره ابن حبان في " الثقات " (٩/١٦١) وقال:
" ربما خالف ".
فلعل قول الذهبي المذكور هو من باب التوفيق بين الترك والتوثيق.
وقد أخرج له ابن حبان في " صحيحه " ستة أحاديث، تراجع ممن أرادها بواسطة فهرس (المؤسسة) لرجال " الإحسان ".
والحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٥/١١٠) :
رواه أبو يعلى في " الكبير " عن شيخه (موسى بن حيان) ، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح "!
كذا قال: وقلده الشيخ الأعظمي في تعليقه على " المطالب العالية " (٢/٣٥١) ، وتبعه المعلق على " المقصد العلي " (٣ و ٤/٣٠٢) .
فأقول: سبب هذا الخطأ وعدم المعرفة؛ أن الإسناد وقع في " مستند أبي يعلى " هكذا: " حدثنا موسى بن حيان: حدثنا أبو عتاب الدلال: حدثني جعفر بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute