" قلت: حقه أن يقول (م)(يعني أنه على شرط مسلم) ولكن مدار الحديث على إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، وكان ممن يسرق الحديث ".
ومن الغريب أن الحاكم نفسه الذي صحح هذا الإسناد، قد حكم على الغسيلي هذا بالجهالة، فقد حكى الحافظ في " اللسان " في هذه الترجمة أنه قال:
" أنا أتعجب من شيخا (يعني ابن الأخرم) كيف حدث عن هذا الشيخ في " الصحيح "، وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد، وكتابه " الصحيح نظيف بمرة ".
قلت: وليت كتاب " المستدرك " كان نظيفا كذلك من أمثال هذا!
(تنبيه) : أورده السيوطي في " الجامع " باللفظ الثاني " إسماعيل "، وقال:
" رواه الحاكم والبيهقي في " الشعب " عن جابر ". فقال المناوي:
" الذي وقفت عليه في أصول قديمة من " شعب البيهقي " و " المستدرك " وتلخصيه للذهبي بخطه: " إبراهيم " بدل " إسماعيل "، فليحرر ".
وقال البيهقي عقب إيراده:
" المحفوظ مرسل ".
قلت: فلعل اللفظ الثاني من رواية الغسيلي في " المستدرك " هي في بعض نسخه، ومنها نقل السيوطي وعليها المطبوعة، ولعل اللفظ الأول في " المستدرك " لم يقف عليه السيوطي. والله أعلم.