النبي صلى الله عليه وسلم: هات، وابدا بمدحة الله عز وجل ".
وهذا إسناد ضعيف، علي بن زيد وهو ابن جدعان؛ قال الحافظ:
" ضعيف ".
قلت: وقد روي من وجه آخر لا يصح أيضا، يرويه الحسن قال: قال الأسود ابن سريع:
" يا رسول الله! ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى؟ فقال: إن ربك تبارك وتعالى يحب الحمد ".
زاد في رواية:
" ولم يستزده على ذلك ".
أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " (٤/٤١٦/٧٧٤٥) ، وأحمد (٣/٤٣٠) ، والطبراني في " الكبير " (١/٤٢/١) ، والحاكم (٣/٦١٤) والزيادة له وقال:
" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي.
قلت: وهو منه عجيب، فقد قال في ترجمة الحسن هذا - وهو البصري -:
" كان كثير التدليس، فإذا قال فى حديث:" عن فلان " ضعف احتجاجه، ولا سيما عمن قيل: إنه لم يسمع منهم كأبي هريرة ونحوه، فعدوا ما كان له عن أبي هريرة في جملة المنقطع ".
قلت: وهذا الحديث منقطع لأنه لم يصرح بالسماع؛ ثم وجدت تصريحه من طريقين فخرجته في " الصحيحة " (٣١٧٩) .