تخريج أحدهما برقم (٥٨٣٥) وسوف يأتي له ثالث برقم (٦٢٤٦) بإذن الله.
فقول الحافظ في " الفتح "(٦ / ٣٧٩) : سنده جيد، غير مقبول، ولهذا قال ابن القيم في هذا السند: إنه غريب، كما نقله السخاوي عنه في " القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع "(ص ١١٦) وقال ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي في الرد على السبكي "(ص ١٩٠) : وقد روى بعضهم هذا الحديث من رواية أبي
معاوية عن الأعمش، وهو خطأ فاحش، وإنما هو محمد بن مروان تفرد به وهو متروك الحديث متهم بالكذب.
على أن هذه المتابعة ناقصة، إذ ليس فيها ما في رواية محمد بن مروان:
" وكفي بها أمر دنياه ... "، كذلك أورده الحافظ ابن حجر والسخاوي من هذا الوجه خلافا لما يوهمه فعل السيوطي حين قال: ... عن الأعمش به، يعني بسنده ولفظه المذكور في رواية السدي كما لا يخفى على المشتغلين بهذا العلم الشريف.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الرد على الأخنائي "(ص ٢١٠ - ٢١١) : وهذا الحديث وإن كان معناه صحيحا (لعله يعني في الجملة) فإسناده لا يحتج به، وإنما يثبت معناه بأحاديث أخر، فإنه لا يعرف إلا من حديث محمد بن مروان السدي الصغير عن الأعمش وهو عند أهل المعرفة بالحديث موضوع على الأعمش.
وقال في مختصر الرد المذكور (٢٧ / ٢٤١ ـ مجموع الفتاوي) : حديث موضوع، وإنما يرويه محمد بن مروان السدي عن الأعمش، وهو