" قلت: بل والله موضوع، وأحمد كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك ".
وقال الخطيب في ترجمة أحمد هذا وقد ساق له الشطر الأول من الحديث:
" وهو أنكر ما حفظ عليه. قال ابن عدي: كان يضع الحديث ".
٣- وأما حديث أنس؛ فله عنه طريقان:
الأولى: عن محمد بن جعفر الشاشي: أخبرنا أبو صالح أحمد بن مزيد: أخبرنا منصور بن سليمان اليمامي: أخبرنا إبراهيم بن سابق: أخبرنا عاصم بن علي: حدثني أبي عن حميد الطويل عنه مرفوعا به دون قوله: " فمن أراد.... " وزاد:
" وحلقتها معاوية "!
أخرجه محمد بن حمزة الفقيه في " أحاديثه "(٢١٤/٢) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، من دون عاصم بن علي لم أعرف أحدا منهم، ووالد عاصم - وهو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي - ضعيف؛ قال الحافظ:
" صدوق، يخطىء، ويصر ".
ولست أشك أن بعض الكذابين سرق الحديث من أبي الصلت وركب عليه هذه الزيادة انتصارا لمعاوية رضي الله عنه بالباطل، وهو غني عن ذلك.
الثانية: عن عمر بن محمد بن الحسين الكرخي: أخبرنا علي بن محمد بن يعقوب البردعي: أخبرنا أحمد بن محمد بن سليمان قاضي القضاة بـ (نوقان) : حدثني أبي: أخبرنا الحسن بن تميم بن تمام عن أنس بن مالك به دون الزيادة، وزاد:
".... وأبو بكر وعمر وعثمان سورها، وعلي بابها ... ".