رواه أبو يعلى في " مسنده "(٢ / ٨٣٣ - ٨٣٤) وعنه الطبراني في " الأوسط "(٢/١ - زوائده) ، وكذا ابن عدي في " الكامل "(٣٥/١) ، والسهمي في " تاريخ جرجان "(٤٤٦) ، وابن حبان في " الضعفاء ": أخبرنا بشار بن الحكم: حدثنا ثابت عن أنس مرفوعا. وقال البزار:
" لا نعلم رواه عن ثابت غير بشار ".
قلت: وهو منكر الحديث؛ كما قال ابن عدي وتبعه الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "، وقال ابن حبان:
" منكر الحديث جدا، ينفرد عن ثابت بأشياء ليست من حديثه؛ كأنه ثابت آخر، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب ".
ثم ساق هو وابن عدي هذا الحديث مشيرين إلى أنه حديث منكر.
وأما قول ابن عدي في آخر ترجمته.
" أرجو أنه لا بأس به ".
فإنما يعني في غير ما تفرد به وأنكر عليه، أقول هذا توفيقا بين قوله المتقدم:" منكر الحديث "؛ وهذا. فلا تغتر بقول الهيثمي في " مجمع الزوائد "(١/٢٢٥) بعد أن عزاه لبعض من ذكرنا:
" وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعة وابن حبان، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به ".
أقول: لا تغتر بهذا؛ فإن الأمر كما قلت لك، فإن الضعف الذي عزاه لأبي زرعة وابن حبان، إنما أخذه من قولهما في بشار:" منكر الحديث ". وإذا عرفت أن ابن عدي وافقهما على ذلك - كما تقدم - تبين لك أنه معهما في تضعيفه، فتنبه ولا تكن من الغافلين.