وله طريق أخرى، يرويها إسماعيل بن عياش، وقد اضطرب فيها، فقال مرة: عن إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران عن أبان بن عثمان عن عثمان به.
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(٢/ ١٣-١٤) .
ومرة قال: عن رجل - قد سماه - عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان ابن عفان عن أبيه به، دون قوله:"بعض".
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(١/ ٧٣) ، وعزاه المنذري (٣/ ٥) لأحمد نفسه، فوهم.
وقد سمي هذا الرجل، فأخرجه عبد الله أيضاً، وابن عدي في "الكامل"(ق١٥/ ١) من طريقين آخرين عن إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف به.
ثم رواه ابن عدي من طريق مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبد الله بن طلحة عن أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره. وقال ابن عدي:
"وهذا الرجل الذي لم يسم في هذا الإسناد هو ابن أبي فروة، وقد خلط ابن أبي فروة في هذا الإسناد، وهذا الحديث لا يعرف إلا به".
كذا قال، ويرد عليه الطريق الأولى. وابن أبي فروة اسمه إسحاق بن عبد الله، وهو متروك؛ كما قال الحافظ.
والحديث أخرجه البيهقي أيضاً في "شعب الإيمان"(٢/ ٣٥/ ١) من طريق ابن عدي، وقال:
"وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بهذا الحديث، وخلط في إسناده. و (الصبحة) : النوم عند الصباح".