قلت: وقول سليمان هذا رواه البخاري عنه في "التاريخ الصغير" مفرقاً في موضعين (ص٢١٢،٢١٧) .
ولم يتفرد به، فقد قال المنذري في "الترغيب"(٢/ ٢٥) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي، وفيه ابن لهيعة".
قلت: وهو ضعيف، وهو من طبقة عمرو بن الحارث، وكثير ما يقرن معه في بعض الأسانيد، ولا يبعد أن يكون هذا الحديث من روايته عن يزيد بن أبي حبيب. والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "معجم الطبراني الكبير"(١٧/ ٢٨٦) ، فعجبت من المنذري كيف أعله بابن لهيعة، وهو عنده مقرون مع (عمرو) كما كنت استقريته، ولم يعله بمن دونه، وأعجب منه متابعة الهيثمي (٣/ ١١٠) له على ذلك!! فإن الطبراني أخرجه (رقم٧٨٨) من طريق رشدين بن سعد: حدثني عمرو بن الحارث وابن لهيعة والحسن بن ثوبان عن يزيد بن أبي حبيب به، وزاد:
"وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته".
وإنما العلة من رشدين بن سعد؛ فإنه ضعيف كما تقدم مراراً.
وأعجب مما تقدم متابعة أخينا حمدي عبد المجيد السلفي للهيثمي فيما سبق، وهو يرى في الإسناد أمامه أن ابن لهيعة مقرون مع عمرو بن الحارث والحسد بن ثوبان!!
نعم قد توبع ابن لهيعة على الطرف الثاني من حديثه من حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب بلفظ: