"قال ابن النجار: هذه الزيادة في آخر الحديث غريبة غير محفوظة. وقال ابن حبان: هذا خبر باطل لا أصل له، وبشر بن عبد الله القصير منكر الحديث جداً".
قلت: ولم أر في "الميزان" ولا في "اللسان" ولا في غيرهما "بشر بن عبد الله القصير". ووقع في "تنزيه الشريغة"(٢/ ٢٤) : "بشير بن عبيد الله أو ابن عبد الله". ولم أره أيضاً. والله أعلم.
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أنس بزيادة أخرى بلفظ:
(إن الله اختارني واختار أصحابي وأصهاري، وسيأتي قوم يبغضونهم ويسبونهم، فلا تجالسوهم، ولا تشاربوهم، ولا تناكحوهم) .
أخرجه الديلمي (١/ ٢/ ٢٢٣) ، والخلال في "السنة"(٧٦٩) ، والعقيلي: الأنطاكي (١) ؛ وهو خطأ - عن أحمد بن عراق الأخنسي عن المحاربي عن عبيدة - أظنه الحداء - عن أبي حفص عن أنس بن مالك مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ أبو حفص - وهو: عمر بن حفص -، قال النسائي: متروك.