حدثني فلان وفلان، فعد ستة أو سبعة كلهم من قريش فيهم عبد الله بن الزبير قال:
بينا نحن جلوس عند عمر، إذ دخل علي والعباس رضي الله عنهما قد ارتفعت أصواتهما، فقال عمر: مه يا عباس! قد علمت ما تقول، تقول: ابن أخي، ولى شطر المال، وقد علمت ما تقول يا علي! تقول: ابنته تحتي، ولها شطر المال، وهذا ما كان في يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد رأينا كيف كان يصنع فيه، فوليه أبو بكر رضي الله عنه من بعده، فعمل فيه بعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم وليته من بعد أبي بكر رضي الله عنه، فأحلف بالله لأجهدن أن أعمل فيه بعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمل أبي بكر. ثم قال: حدثني أبو بكر رضي الله عنه، وحلف بأنه لصادق أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:(فذكره) ، وحدثني أبو بكر رضي الله عنه - وحلف بالله: إنه صادق - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته"، وهذا ما كان في يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد رأينا كيف كان يصنع فيه، فإن شئتما أعطيتكما لتعملا فيه بعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمل أبي بكر حتى أدفعه إليكما، قال: فخلوا. فجاءا، فقال العباس: ادفعه إلى علي، فإني قد طبت نفساً به له".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، من أجل الشيخ القرشي التميمي فإنه لم يسم. لكن الحديث والقصة قد أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث مالك بن أوس بن الحدثان مع اختلاف في بعض الأحرف، فمن شاء رجع إلى كتاب الجهاد منهما.
وقد تقدم الحديث هنا - برقم (٢٦٥٤) ، ولم أحذفه؛ لأن فيه - في كلا الموضعين - فوائد زوائد.