لما مات بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ إبراهيم هذا متروك الحديث؛ كما في "التقريب".
وتابعه بقية عن الحكم به.
أخرجه ابن عساكر (١/ ٢١٥/ ١) من طريق محمد بن يونس: أنبأنا سعد ابن أوس أبو زيد الأنصاري: أنبأنا بقية عنه.
و (بقية) مدلس وقد عنعنه، فمن المحتمل أن يكون تلقاه عن إبراهيم هذا أو غيره من المتهمين ثم دلسه!
ثم إن في الطريق إليه محمد بن يونس وهو الكديمي؛ وضاع!
والجملة الأولى منه، أخرجها ابن عساكر من حديث أنس والبراء وعبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً.
وحديث البراء في "صحيح البخاري"(١٣٨٢) ، وابن حبان (٦٩١٠-الإحسان) ، واستدركه الحاكم (٤/ ٣٨) فوهم، وأخرجه الطيالسي أيضاً (٧٢٩و٧٤٢) ، وأحمد (٤/ ٢٨٣و٢٨٤و٢٨٩و٢٩٧و٣٠٠و٣٠٢و٣٠٤) ، وابن سعد في "الطبقات"(١/ ١٣٩و١٤٠) .
والجملة الثانية يشهد لها ما روى أبو عوانة عن إسماعيل السدي قال:
"سالت أنس بن مالك قال: قلت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابنه إبراهيم؟ قال: لا أدري، رحمة الله على إبراهيم، لو عاش كان صديقاً نبياً".
أخرجه أحمد (٣/ ١٣٣و٢٨٠-٢٨١) ، وابن سعد (١/ ١٤٠) .
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وله شاهد من حديث جابر مرفوعاً:"لو عاش إبراهيم لكان نبياً".