وتابعه عنده صدقة بن موسى: أخبرنا العباس بن بكار به.
قلت: الغلابي كذاب، لكن متابعة صدقة بن موسى - وهو صدوق - ترفع التهمة عنه، وتلصقها بشيخهما العباس بن بكار؛ فإنه متهم؛ قال الدارقطني:
"كذاب". وقال العقيلي:
"الغالب على حديثه الوهم والمناكير".
ثم ساق له حديثاً آخر في الغلاء والرخص رواه بهذا السند، فقال فيه الذهبي:"إنه باطل".
وقد ذكروا للحديث شاهداً، ولكنه عندي واه جداً لا يصلح للاستشهاد به، فها أنا أبينه بإذن الله تعالى:
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(٨/ ٤٦٨/ ٢) من طريق أحمد بن يحيى ابن إسحاق الحلواني: أخبرنا الفيض بن وثيق: أخبرنا زكريا بن منظور عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ... ، فذكر الحديث مع القصة، إلا أن فيها أن الداخل هو العباس لا علي.
وهذا إسناد واه جداً؛ زكريا بن منظور؛ قال البخاري:
"منكر الحديث". وقال الدارقطني:
"متروك".
والفيض بن وثيق؛ قال ابن معين:
"كذاب خبيث". وقال الذهبي:
"قلت: قد روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم، وهو مقارب الحال إن شاء الله