وأعله السيوطي في "ذيل الموضوعات"(ص٩٣) بمقاتل بن سليمان أيضاً فقال فيه:
"كذاب".
وقال الرافعي عقبه:
"قريب من هذا الحديث ما روي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه أورده بإسناده عن هشام بن عبيد الله عن زافر - يعني ابن سليمان - عن عبد الحميد بن جعفر يرفعه إلى أبي هريرة وابن عباس قالا:
كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفع بصره إلى السماء كأنه يتوقع شيئاً فقال:
"يرحم إخواني بـ (قزوين)" ثلاث مرات، فسالت دموعه فجعلت تقطر من أطراف لحيته، فقالوا: يا رسول الله! ما قزوين؟ ومن إخوانك الذين ذكرتهم فرققت لهم؟ قال:
"قزوين أرض من أرض الديلم، وهي اليوم في يد الديلم، وستفتح على أمتي وتكون رباطاً لطوائف من أمتي، فمن أدرك ذلك فليأخذ نصيبه من فضل رباط قزوين؛ فإنه يستشهد بها قوم يعدلون شهداء بدر".
قلت: وهو كسابقه كذب مفضوح، وقد أعله السيوطي في "ذيل الموضوعات" عقب الذي قبله بقوله:
"هذا إسناد منقطع بين عبد الحميد وبين أبي هريرة وابن عباس، وزافر بن سليمان؛ قال ابن عدي لا يتابع [على] حديثه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: كثير الغلط، واسع الوهم".