عياش عنه مستقيمة، والنظر لكونه فروايته عنه ضعيفة. والله أعلم أي ذلك كان.
والحديث أعله الهيثمي (١/ ١٢٧) بكونه من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، وقال:
"وكلاهما ضعيف".
وتبعه المناوي في "الفيض"، وأما في "التيسير" فقال:
"ضعيف لكن له شواهد"!
وكأنه يشير إلى حديث الترجمة، وقد علمت ما فيه من الضعف الشديد فلا يستشهد به، ومن الظاهر من سكوته عن إسناده في "الفيض" - كما تقدم - أنه لم يقف عليه.
الثاني: ما روله أبو بشر الهيثم بن سهل التستري قال: رأيت حماد بن زيد راكباً على حمار، فلما جاء إلى (مارمارويدا) قام إليه شاب يقال له: عمارة القرشي ليأخذ بركابه (الأصل: من كتابه) فقال له: مه! قال: سبحان الله! تنفس علي بالأجر؟! قال: لأحدثنك. فقال عمارة: حدثني والدي قال:حدثني والدي عن جدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره بلفظ حديث الترجمة إلا أنه قال:
"وإمام عادل"، وزاد:
"بين نفاقه".
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ من فوق عمارة القرشي ثلاثتهم لا يعرفون.