"اللآلي"(٢/ ٢٦٢) وتبعه ابن عراق في الفصل الثاني من كتابه "تنزيه الشريعة".
ثم أتبعه السيوطي بذكر رواية الدارقطني في "الأفراد" بسنده عن نصر بن حماد: حدثنا عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة به. إلا أنه زاد:
"من النساء".
وسكت عنه السيوطي وابن عراق ايضاً فما أحسنا! لأن عمرو بن جميع سيىء الحال؛ قال الذهبي:
"كذبه ابن معين، وقال الدارقطني وجماعة: متروك. وقال ابن عدي: كان يتهم بوضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث".
ونصر بن حماد؛ قال في "التقريب":
"ضعيف أفرط الأزدي فزعم أنه يضع".
وذكره السيوطي أيضاً من طريق الصباح بن مجاهد عن مجاهد مرسلاً.
كذا الأصل (ابن مجاهد) وأظنه محرفاً، والصواب (ابن مجالد) وهو ضعيف جداً؛ اتهمه الذهبي بوضع حديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات".
وحديث الترجمة أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" أيضاً من حديث علي رضي الله عنه، وقد سبق تخريجه وبيان علته، والرد على رد السيوطي على ابن الجوزي، وأن للحديث علة أخرى لم يتعرضوا لذكرها؛ فانظره برقم (٦٠١) . وقد ختم السيوطي كلامه في هذا الحديث بطرقه بقوله:
"وبمجموع هذه الطرق يرتقي الحديث إلى درجة الحسن. والله أعلم".
كذا قال، ولسنا ممن يوافقه على ذلك لشدة ضعفها كما تقدم.