ابن معن عن أخته أمينة بنت معن عن عائشة مرفوعا، وقال: غريب من حديث القاسم لم نكتبه إلا من هذا الوجه، وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٣ / ٥٨) من هذا الوجه وقال: سلم بن سالم كذاب.
وعقب عليه السيوطي بقوله في " اللآليء "(٢ / ٢٧٣) : قلت: اتفقوا على تضعيفه غير ابن عدي فقال: أرجوأنه يحتمل حديثه، وقال العجلي: لا بأس به، وهو صاحب حديث العدس، ثم راجعت " الحلية " فوجدته أخرجه في ترجمة سلم بن ميمون الخواص الزاهد المشهور، وهو صوفي من كبار الصوفية والعباد غير أن في
حديثه مناكير، قال ابن حبان: غلب عليه الصلاح حتى شغل عن حفظ الحديث وإتقانه.
قلت: وتمام كلام ابن حبان (١ / ٣٤٥) : فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما، فبطل الاحتجاج به.
وقال ابن أبي حاتم (٢ / ١ / ١٦٧) عن أبيه: لم أكتب عنه، روى عن أبي خالد الأحمر حديثا منكرا شبه الموضوع، وميل السيوطي إلى أن الحديث لسلم بن ميمون يؤيده إيراد أبي نعيم له في ترجمته، لكن لم أر أحدا ممن ترجمه ذكر له كنية مطلقا، بخلاف سلم بن سالم فقد جزم بأن كنيته أبو محمد ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "(٢ / ١ / ٢٦٦) ، وابن سعد في " طبقاته "(٧ / ٣٧٤) و" تاريخ بغداد "(٩ / ١٤١) للخطيب واعتمده هو حيث قال في أول ترجمته:
سلم بن سالم أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن البلخي.