وكذلك أبو الصعاليك الطرسوسي، وإليه عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" وقال فيه:
"وسنده واه".
ووقع في "الفتح الكبير" (الطرطوسي) وهو خطأ، لا أدري أهو من الطابع أم من مؤلفه؟
واعلم أن هذا الحديث هو أصل ذاك الحديث الذي تداولته الألسنة وذكره الغزالي في "الإحياء" (١/ ٤٩) بلفظ:
"بني الدين على النظافة".
فقال مخرجه الحافظ العراقي:
"لم أجده هكذا، وفي "الضعفاء" لابن حبان من حديث عائشة:
"تنظفوا فإن الإسلام نظيف". وللطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف جداً من حديث ابن مسعود: المظافة تدعو إلى الإيمان".
قلت: وفات العراقي حديث أبي هريرة؛ فإنه أقرب إلى لفظ حديث "الإحياء" كما هو ظاهر.
وتمام حديث عائشة:
"ولا يدخل الجنة إلا [كل] نظيف".
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (٢/ ٥٧) من طريق نعيم بن المورع عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
أورده في ترجمة نعيم هذا، وقال:
"يروي عن الثقات العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute