"وقد روى سليمان عنه غير ما ذكرت، وأحاديثه فيها نظر".
وأورده ابن حبان في "الضعفاء"(٢/ ٣٦) ، وكناه بـ (أبو شيخ الخراساني) ، وساق له الحديث المذكور، وأنكر إسناده وقال:
"يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به".
وهنا غريبة تلفت النظر؛ فقد أورد ابن حبان في "ثقاته"(عبد الله بن مروان أبو شيخ الحراني) ، عن شيخين آخرين، وراويين عنه غير سليمان بن عبد الرحمن، وقال (٨/ ٣٤٥) :
"يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره".
ونقله عنه الحافظ في "اللسان" زيادة منه على أصله "الميزان"، في ترجمة (أبي علي الخراساني) ، فهل هذا (الخراساني) هو غير (أبي علي الحراني) لاختلاف الشيوخ والرواة عنه عند ابن حبان، أم هو هو لكن وقع في نسبته تحريف، وتناقض فيه ابن حبان كما يقع ذلك منه أحياناً؟ هذا ما لم يتبين لي الآن، فمن كان عنده فليفدنا إياه، وجزاه الله خيراً.
ومن أوهام الذهبي - وتبعه عليه العسقلاني - أنه ذكر في ترجمته الأولى أنه روى عن (ابن جريج) ، وهو إنما روى عن ابن أبي ذئب كما تقدم.
الرابعة: مسلمة بن علي، وهو متروك، تقدمت له أحاديث كثيرة، فمن شاء راجع فهارس الرواة في المجلدات السابقة المطبوعة.