فبعث من الغد ستراً فأدخلني بيتاً فيه ثلاث مئة عشرة صورة، فإذا هي صور الأنبياء والمرسلين، قال: انظر إلى صاحبك من هؤلاء، قال: فرأيت صورة النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنه ينظر، قلت: هذا! قال: صدقت. فقال:
صورة من هذا عن يمينه؟ قلت: رجل من قومه يقال له: أبو بكر الصديق. قال: فمن ذا عن يساره؟ قلت: رجل من قومه يقال له:عمر بن الخطاب. قال: إنا نجد في الكتاب أن بصاحبيه هذين يتمم الله عز وجل هذا الدين.
فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته، فقال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:
الأولى: أبو معشر واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي؛ قال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف، أسن واختلط".
الثانية: عمر بن إبراهيم بن خالد، أبو حفص يعرف بـ (الكردي) ، ترجمه الخطيب في "التاريخ" وقال (١١/ ٢٠٢) :
"وكان غير ثقة، يروي المناكير عن الأثبات؛ قال أحمد بن محمد بن سعيد (يعني ابن عقدة) : ضعيف".
وذكر له الذهبي بعض المنكرات، وقال:
"وقال الدارقطني: كذاب خبيث".
الثالثة: إسحاق بن إبراهيم، وهو ابن سنين الختلي؛ قال الدارقطني:
"ليس بالقوي". وفي موضع آخر:"ضعيف".
وعزا هذين القولين في "الميزان" للحاكم، ووهمه في "اللسان"؛ لأنه في