سكت عنه الحاكم والذهبي، وهو ضعيف الإسناد؛ زياد هذا مجهول؛ قال ابن أبي حاتم (١/ ٢/ ٥٢٦) : "روى عنه عاصم بن عبيد الله". ولم يزد، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"!
وعاصم بن عبيد الله ضعيف.
والحديث رواه النسائي أيضاً في "عمل اليوم والليلة"(٥٥٢/ ١٠٠٣) ، ثم أخرج هو (٥٥٨/ ١٠٢١) ، والبخاري في "التاريخ"(٣/ ٢٩٢) ، وابن حبان (٣٤٣/ ١٤١٧-موارد) ، وأحمد (٦/ ٣٣٢) من طريق أزهر بن سعيد الحرازي عن عبد الرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة قالت لي:
ألا أرقيك برقية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: بلى. قالت:"بسم الله أرقيك.." إلخ،دون قول:"من شر النفاثات ... " إلخ، وزاد:
"أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت".
قلت: ورجاله ثقات، غير أن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان (٥/ ٩٣) ، ولم يذكر له راوياً غير أزهر هذا، وكذلك فعل البخاري وابن أبي حاتم، ولذلك قال الذهبي في "الميزان":
"تفرد عنه أزهر بن سعيد الحزاري".
قلت: فهو في عداد المجهولين.
وأما قول الحافظ في "التهذيب":
"ذكره ابن حبان في "الثقات". قلت: وقال: روى عنه سعيد المقبري والحارث بن أبي ذباب"!