الله! إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات، أو نحوهن. وإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية، أو نحوها، وإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: مؤمن - ورب الكعبة -! يا أبا الحسن) .
منكر.
أخرجه الترمذي (٢/ ٢٧٥) ، والحاكم (١/ ٣١٦-٣١٧) ، والأصبهاني في "الترغيب"(١٢٧/ ٢) ، وابن عساكر في "جزء أخبار حفظ القرآن"(ق٨٤/ ٢-٨٦/ ١) ، والضياء في "المختارة"(٦٥/ ٦٤/ ١-٢) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم: حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال:
بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال: بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم".
قلت: كذا وقع في طبعة بولاق والدعاس: "حسن ... ": وقد نقل الحافظ ابن عساكر عبارة الترمذي المذكورة دون لفظة: "حسن" وكذلك الحافظ الضياء، وهو الأقرب إلى الصواب واللائق بهذا الإسناد؛ فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية كما سيأتي، فهو علة الحديث، وإن خفيت على كثير كالحاكم وغيره؛ فإنه قال: